للإقلاع عن التدخين توقف مرة واحدة - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


للإقلاع عن التدخين توقف مرة واحدة
جولاني - 02\05\2012
يحتوي الدخان على أكثر من أربعة الاف مادة كيميائية معظمها ضار بالصحة, وأخطر عناصر التبغ هي :
1- النيكوتين: وهى مادة سامة مسرطنة يرجع إليها الكثير من الآثار المدمرة للتدخين.
2- القـار: مادة لزجة تؤدى إلى انسداد المجاري التنفسية وهى سبب رئيسي لإصابة سرطان الرئة، والإعاقة الرئوية.
3- غاز: أول أكسيد الكربون وهو غاز مدمر للصحة وضار جداً، عند استنشاقه يحل محل الأُكسجين فى الدم ليكون عاملاً مساعداً لتصلب وانسداد الشرايين بالإضافة إلى حرمان القلب والمخ من الأكسجين.

حقائق أخرى عن النيكوتين:
تم تعريف النيكوتين منذ عام 1980 على أنه أقوى مادة شائعة الاستعمال وغير محرمة تؤدى إلى الإدمان, ويعرف حدوث الإدمان بتوافر عاملين رئيسيين أولهما الحاجة الملحة للتدخين، ثم الاستمرارية في التدخين بصرف النظر عن المعرفة الأكيدة بعواقبه الوخيمة. وهذان العاملان يتوافران تماماً لدى المدخن.
ومن المؤسف حقاً أن التأثير الإدماني على المدخن، عادة ما يتغلب على إدراكه اليقيني بالمضاعفات الخطيرة والقاتلة للتدخين بحيث يصبح معتمدا على النيكوتين للحصول على الراحة النفسية.
ويصل تأثير جرعة النيكوتين إلى المخ فى خلال 7 ثوان فقط من استنشاق الدخان ، ليبدأ المخ فوراً فى إفراز العديد من المواد التي تؤدي فى النهاية , مع استمرار التدخين إلى الإدمان . وعندما يتوقف المدخن عن التدخين لفترة ما فإن مستوى هذه المواد فى الدم يبدأ في التغير، وهذا بدوره يؤدي إلى الإحساس المتزايد بالحاجة إلى النيكوتين، بجانب الإحساس بالقلق والتوتر، ولذلك فإن معظم المدخنين لا يواصلون التدخين بحكم العادة فقط ، ولكنهم فى الواقع يفعلون ذلك لأنهم أصبحوا مدمنين للنيكوتين.
ومما يشكل تفسيراً لذلك الازدياد الهائل فى أعداد المدخنين، تلك السرعة الرهيبة التى قد يستغرقها المدخن للوصول إلى مرحلة الإدمان والتى قد تصل إلى أسبوع واحد فقط من تدخين أول سيجارة وتشكل تلك الحقيقة ألف علامة تحذير لغير المدخنين من الإقدام على تدخين أول سيجارة على سبيل اللهو أو التجربة فقد يؤدى ذلك إلى عواقب وخيمه لا تحمد عقباها والى ندم من حيث لا ينفع الندم. ومن الأمور الهامة التى يجب أن تعلمها أن الإرتباط الحميم ولفترات طويلة بين تدخين السيجارة وبين العديد من الأعمال اليومية يؤدى إلى ظهور نوع آخر من الإدمان يطلق عليه (الإدمان النفسي) وحينئذ يبدو الإقلاع عن التدخين وكأنه فراق صديق عزيز، مما يزيد الأمر صعوبة .

الحجج والمبررات الشائعة للتدخين :
عادة ما يكون لدى المدخن أسباب ومبررات عديدة يرى - من وجه نظره - أنها هى المسؤولة عن استمراره فى التدخين، ولكن ما يغفل عنه المدخن هو أن اضرار التدخين بالغة الضراوة، وشديدة الخطورة، وقاتلة فى أحيانٍ كثيرة، بحيث أن هذه المبررات لا تعدو أن تكون مجرد انعكاس لضعف الإرادة ووهن العزيمة. وإليك أمثلة لبعض هذه المبررات:
السيجارة تساعدنى على الاسترخاء عند الوقوع تحت الضغط العصبى تلك حقيقة، ولكنك تتناسى أن تلك الراحة التى يجلبها لك التدخين هى نتيجة إمداد الجسم بالنيكوتين الذى أصبحت تدمنه، علماً بأن النيكوتين ذاته هو مصدر تلك العصبية، فهو يرفع كلاً من النبض وضغط الدم، بالإضافة إلى رفع مستوى الأدرينالين بالدم، ولذلك فإن المدخن السابق تقل عصبيته بصورة ملحوظة بمجرد الاقلاع عن التدخين لعدة أسابيع. التدخين يجعلنى أكثر قدره على التركيز إن فقد القدرة على التركيز هو عرض مؤقت تماماً للابتعاد عن التدخين، فالواقع يقول عكس ذلك تماما حيث أن من اضرار التدخين المعروفة أنه يحرم المخ من كمية الأكسجين التى يحتاجها لأداء وظائفه.

التعود والتقليد:
- لقد تعودت أن أمسك السيجارة بأطراف أصابعي هذه مجرد عادة اكتسبتها على مدى سنوات، فبعد إقلاعك عن التدخين، وبقليل من الصبر، ستبدأ في الاعتياد على هذا الوضع الجديد .
- لقد قمت فعلا بتخفيض عدد السجائر التى أدخنها يوميا هذه خطوه جيدة، ولكن مازال هناك فرق شاسع ما بين تدخين عدد قليل من السجائر، وبين الاقلاع عنها نهائيا، فيجب أن تعلم أن سيجارة واحدة قد تكون سببا فى تكوين جلطة، هذا بالاضافة إلى أن المدخن الذى يخفض عدد السجائر التى يدخنها عادة ما يستنشق الدخان بطريقه أعمق وبمعدل أكبر، لتعويض النقص فى كميه النيكوتين الذى يستنشقه، فيزيد بذلك معدل امتصاص الدم لمكونات الدخان الضارة، وبالتالى تقل الفائدة ويزداد الضرر.
- إن أبي يدخن منذ كنت صغيرا فلم لا أفعل مثله ؟ إن إقدام الأب على التدخين يستدعى بالأولى أن نقدم له النصيحة بالإقلاع عن التدخين وليس أن نقلده في تلك العادة السيئة والتي ستنقلب حتما الى الإدمان ولك هنا أن تستنتج دور القدوة .

طرق الاقلاع عن التدخين و كيف تقلع عن التدخين؟
الطريقة المفضلة من طرق الاقلاع عن التدخين هى بلا شك الطريقة الأولى حيث التوقف الكامل والنهائى مرة واحدة ، حيث يتخلص الجسم تماماً من النيكوتين فى خلال 48 ساعة، وتبدأ أعراض الانسحاب فى الظهور، لتبلغ ذروتها فى خلال ال72 ساعة الأولى من التوقف، ثم تنتهي أعراض الانسحاب من الجسم خلال أسبوعين، ويتبقى عليك بعد ذلك المحافظة على الاستمرار في الاقلاع والى الأبد فهذه المحافظة تتطلب إرادة قوية وعزيمة، مع التخلص تدريجياً من الإدمان النفسي للتدخين.